الخميس، 1 مايو 2014

دبِّروا ألا تُدَبِّروا (1)

سبحان الله .. انا عمري ما فكرت اني هادرس تاني بعد ما اتخرج إلا لما بدأنا ناخد environmental control ومن بعدها sustainability وكل ما يتعلق بالحاجات الخضرا دي، كنت ومازلت بحس ان دماغي بتنور كده وبافرح لما باشوف حاجه بتتكلم في الموضوعات دي قدامي، باحسها أسهل من انها تتشرح، بحسها مبهجه جدا ودراستها ممتعه جدا والابداع فيها سهل .. كنت باستمتع بيها جدا ووصل حبي لهذا الماده اني كتبت المحاضرات كاملة ونزلتها على منتدى القسم قال ايه عشان زمايلي يذاكروا منها معايا .. ماتكررتش في أي مادة تانيه دي = )

كنت ناويه اعمل دراسات عليا بس عشان اعرف اكتر عن هذه البقعة الخضراء في العمارة وكنت متأكده اني هاعرف أفيد فيها واقدم حاجات جديده فيها وهاعيش مبسوطه :))

لحد ما جت سنه تالته التيرم التاني، في مشروع المطار، كنت في المشروع ده مع دكتور من أعمدة تخصص التصميم البيئي في القسم عندنا، مينفعش أدرس تصميم بيئي من غير ما أعدي عليه ..
بس .. خلصت الحكاية هنا ..

علاقتي بالمادة دي اتمرمطت يوم ما هذا الدكتور المحترم قرر انه المفروض يذل أنفاسي يوم تسليم المشروع، كان مستحيل أفكر مجرد التفكير اني ادخل برجلي كده مدرج هو موجود فيه حتى، ده بعيدا عن اني اتعامل معاه كدكتور وآخد منه علم تاني إلى آخره
البني آدم بردو لما بيبقى محترم ويحترم اللي حواليه بيكسب احترامهم والعكس بالعكس
عليه من الله ما يستحق

و دلوقتي وأنا في وضع الاقتناع الكامل اني ماينفعش اعمل اي حاجه في حياتي إلا اني استمر في التعلم في متغيرات كتير باتعرض لها يوميا بشأن طبيعة ما سأتعلم، وفي ثوابت بالطبع، أهمها: أن التصميم البيئي قابع في قاع اهتماماتي .. في القاع تماما وغرقان في النوم كمان ومش شايفاله قومه .. مش فاهمه ازاي فعلا .. سبحان الله

جدير بالذكر اني وأنا في الكليه كنت حاسمه أمري بشأن تخصصين محددين اني لن اقبل اطلاقا اني اشتغل فيهم من قريب أو من بعيد، ألا وهما: التصميم الداخلي وكل ما له علاقه بالحفاظ على الآثار وما إلى ذلك لاسباب يطول شرحها .. وتشاء الأقدار ان شغلي الحالي يصلح علاقتي بالآثار والحفاظ عليها بل وترميمها = )

المهم بقى يا سيدي، مولانا أبو الحسن الشاذلي بيقولك ايه؟
بيقولك: "إن كان ولا بد من التدبير فدبروا ألا تدبروا"

الخميس، 20 فبراير 2014

محبة


أُشهِدُكُم أني آمنتُ ألّا حياةَ بلا صُحبة .. أفلاطونية العُزلة وَهم .. الوِحدة المُثمرة كَذِب .. البَرَكةُ في الجَمَاعة، في الجماعةِ فقط .. لا خَيرَ في أنا .. لا خيرَ بلا نونِ جمع .. 
يومها، رأيتُني في أعينِكُن كما ترونَني .. رأيتُ ضآلةَ الهمةِ وضعف الحِيلة متمثلةً في شخصي، بصرتُني في أعينكن أصغرَ مما كنتُ عليهِ يوم ظننتُن أني أستحق ..
الانطباعات الأولى خدّعات لا محالة، فكذا رأيتُكن على خلافِ ما عَهِدتكم يومَ كوّنتُ انطباعيَ الأول عن كلٍ منكن، فيومها، رأيتكن أكثرَ همة، أكثر إصرارًا، أكثر ثباتا مما كنت أتخيل .. رأيتُ منكُنَّ كيفَ تكونُ القلوبُ شفافاتٍ، والألسنُ عفيفات، لا يَصُغن إلا الصِدق .. لم أدرك قَبلًا أن على الأرضِ مِثلَكُن وإني ورب العزةِ لن أرتضي لنفسي وحدة بعدَ أن أنِستُ معكُن بجمالِ الجَمع.
صحبةُ الخيرِ أنتُن، بل كلُ خيرٍ يجتمعُ بجمعِكن .. كيف لي بطمئنينةٍ إلى ما سَيؤول إليه حالي وأنا على : "وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" دون عملٍ صالحٍ جُمِعنا عليه؟ .. كيف إذا سُئلتُ عنكن؟ عن خيرٍ أضعته؟ عن عملٍ صالحٍ فرطتُ فيه؟ كيف لي بتفريطٍ في "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا"؟ كيف لي بادعاءِ عدم حاجتي لـ (ظل الله) يومَ لا ظلَّ إلا ظله؟
والله لن أرتضي لصُحبَتكن بَديلا حتى ألقاه .. وكيف لي؟ هل للظمآنِ بعد شربةٍ نهريةٍ عذبة من عودةٍ لملح البحر؟ = )

رنا. سميرة. علياء. نهى. نور الهدى.

الاثنين، 12 أغسطس 2013

15-7-2013

نسيت أقولكو صحيح :) .. أنا بقيت باشتغل ..
من يوم 15-7-2013  تحديدا .. باركولي .. 
بس ما تباركوش اوي يعني ..
هيح .. 
طيب، 
انا مش فاكره انا كنت عايزه ايه، آخر حاجه فكراها اني كنت بدعي بصدق ان ربنا يرزقني بالشغلانه دي عشان ماما .. ماما كانت محبطه اوي اني مش لاقيه شغل .. كانت بتقعد تدورلي في الجرايد .. 
كانت مستغربه اوي! يعني ايه مهندسه خريجة هندسة القاهرة متخرجه بقالها سنه و مابتشتغلش! .. طبعا محاولاتي لاقناعها ان انا اللي مبدورش على شغل اصلا مكنتش مجديه، و كانت بتعصبها مني .. 
انا آه بدأت دراسات عليا، بس أنا من جوايا كنت عارفه ان ده مش كفايه، فبالتالي مكنتش عارفه اقنعها
بعيدا عن ده كله بقى، اختي مره جات قالتلي ماما محبطه جدا و متدايقه جدا من موضوع انك مبتشتغليش ده .. بس هي مش مبينه قدامك ..
طول عمر ماما فخوره بيا على المستوى الدراسي .. حتى لما مستوايا قل عن المتوقع في الكليه كانت بتلاقي مبررات ليا، بعيدا عن مدى ارتباط المبررات دي بالواقع المهم انه كان في مبررات .. بس دلوقتي ماما مُحبَطه بسببي!!!
دعيت كتير .. وربي الكريم استجاب 
في الانترفيو البشمهندس كان واضح جدا .. قالي هاتنسي حياتك الخاصة تماما .. وقاللي عايز ضمان ان الشغل يبقى اولويتك الاولى، و من كلامه فهمت انه عايز الشغل يبقى اولويتي الاخيره كمان .. قاللي انه عصبي .. و قاللي ما استناش منهم يراعو كونو جديده .. قاللي لازم تتعلمي بسرعه عشان احنا شغلنا كتير و محتاجين حد ييشيل معانا الشغل .. قاللي انه هاقعد 3 شهور باقعد زياده على مواعيد العمل “اللي هي 9 ساعات اصلا” و مش هاخد اوفر-تايم .. و هما غالبا بيققعدوا زياده عن ال 9 ساعات دول .. قالي ان اول 6 شهور مليش فيهم اجازات .. خالص .. قاللي كمان ان اجازتي الاسبوعيه يوم الجمعه بس .. و قاللي على مرتبي .. اللي كل ما بقول لحد عليه بيضحك عليا و على هبلي .. 
قاللي كل الكلام ده و انا قاعده بهز في راسي موافقه .. معرفش كنت موتفقه على ايه؟ موافقه على تمرين التجديف اللي مبقتش عارفه اروحه؟ ولا على محاضرات شيخ العمود اللي مش هاعرف احضرها بسبب الشغل؟ ولا على رمضان الللي محستش بيه ؟ مكنتش بالحق اصلي تراويح اصلا! ولا اتفرجت على البرامج الدينيه اللي كنت عايزاها و لا عرفت اكمل درس مدرسة الصيام بتاع الشيخ عمرو الورداني! .. ولا تلاقيني كنت موافقه على اني ملحقش اذاكر حاجة درس الشيخ أنس السلطان؟ ولا حاجة شيخ لعمود؟ .. و لا اقرا الكتب اللي كنت عايزه اقراها
ﻻﻻﻻ .. انا تقريبا كده كنت موافقه اني ملحقش اذاكر انجليزي عشان امتحان التوفل اللي المفروض انجح فيه قبل شهر 10 .. و وافقت كمان اني ملحقش اذاكر عشان أحدد موضوع رسالة الماجستير اللي المفروض اسلمه في الكليه كمان اقل من شهرين .. 
مش عارفه بالظبط كنت موافقه على ايه!
و مش عارفه أنا ناويه على ايه .. عارفين الثانيتين اللي بتنوي فيهم قبل الصلاه انك هاتصلي صلاة كذا اللي عدد ركعاتها كذا؟ عارفينهم الثانيتين دول؟؟ اللي بتدخل بيهم الصلاه مرتاح و متطمن و فاهم انت رايح فين؟ بيتبقى بتتحرك في الصلاه و انت مركز مع خطواتك و واعي كده .. عارفهم صح؟ .. أنا بقى مش عارفه اقفل الثانيتين دول دلوقتي! مش عارفه اركز أنا رايحه فين ولا بعمل في نفسي ده كله ليه!؟
ابقى كدابه و ستين كذابه كمان لو قلت اني ما بستفادش حاجه من الشغل! بالعكس! على المستوى التكنيكال أنا مستفيده جدا، و هما كمان بيقولولي اني لسه ما دخلتش في الجد ده كله! .. بس الفكره اني مش عارفه اوزن المكسب ده بالنسبه للخسارات المتنوعه و المتعدده التانيه دي .. مين فيهم اللي يستاهل اضحي بيه عشان التاني؟؟ .. مش عارفه فعلا
النقطه الايجايبه الأقوى اللي الظاهره الى الان ان ماما مبسوطه .. اينعم بتتعصب و بتستعبط طريقة تفكيري جدا لما بكلمها عن اي امتعاض بخصوص الشغل بس هي كده مبسوطه الحمد لله … 
بعدين ما هو على رأي معرفش مين كده .. “حب ما تعمل، محدش لاقي شغل أصلا” 

الخميس، 1 أغسطس 2013

هوامش على هوامش دكتور هبة رءوف عزت


أول حاجه عملتها لما وصلت اني فرحت = )
الايوان كان ممتلئ عن آخره و في ناس قاعده تحت كمان في الصحن .. منظر مبهج = ) الالتفاف حوالين العِلم ليه مفعول السحر على نفسي، حاله من الانبساط العام مبقدرش امنعها من السيطره الكامله عليا، بهـــجه جميلة مضافه لبهجة لقاء صحن السلطان حسن اللي مهما زادت عدد مرات زيارتي له بتفاجئ بجماله كل مره لحظة ظهور تباشيره الأولى من أبعد نقطه في المجاز 
و بهجه اضافيه بلقاء وجوه مكنتش متوقعه اشوفها هناك خالص! وجوه لم أعتد رؤيتها إلا في قاعات المحاضرات، أو محيط الكلية، شفت وجوه أكن لها احتراما عميقا  شفتها في مسابقه معماريه اشتركت فيها مؤخرا .. و وجوه أحببتها من درس تاني محبب إلى نفسي بحضره و بحب كوني بحضره اصلا  و وجوه من درس تالت أنعم الله عليا بحضوره، الدرس ده فتحلي أبواب خير مش قادره أحصيها لحد دلوقتي و لله الحمد : ) .. و وجوه أخرى لم أرها قط إلا على الصفحات الافتراضيه، و وجوه متأكده اني اعرفها بس مش فاكره منين ولا فين و لا امتى.. و أخيرا وجه البشوش دكتور هبه رءوف عزت 
المفعمه بالمعرفة و الحب :) 

كل ما رأيت من دكتور هبه يدعو للفخر، و الامنتان 
قضيتُ جزء محترم من المحاضرة باشكر ربي سراً أن قدّر لي رؤية االجمال ده كله في الحياة الدنيا و بحاول أخفف من اتساع ابتسامتي العريضه الغير مناسبه للمجلس
الحمد لله  
من ضمن ما عايشت في المجلس الجميل ده، اني قدرا و لظروف ازدحام الايوان اضطررت للجلوس إلى الجدار خلف دكتور هبه رءوف عزت، و عليه فقد كنت في مواجهة معظم الحضور، نظرتهم مكنتش طبيعيه، تعلق شغوف بما هو آت من دكتور هبه و نظريات ابن خلدون الخالده في الكتاب بين يديها، مش عارفه أوصف شكل نظرتهم ليها و لكلامها، احترمت قدرتها على مواصلة الدرس دون التفرغ لتأمل الأمل على صفحات وجوههم

كان يوم جميل = ) 

اقنعتني يومها صديقتي الصدوقه عزة بالسعي في شغلانه معينه كنت بدأت اصرف نظر عنها ، الشغلانه دي هي اللي أنا لسه مكمله فيها النهارده نص شهر  و قبضت منها أول مرتب آخده في حياتي  
و قررت في اليوم ده كمان قرار جديد في ساعتها كده بس منفذتهوش بشكل كامل لسه، أسررت بقراري لصديقتي الصدوقه فأهدتني هدية فوريه مفاجئه بسطتني : )
فيا كريم يا الله، بلطفك أدم علي كل هذه النعم و أحفظها من الزوال و أعني على تنفيذ ما نويت يومها يارب 
- - - 
جدير بالذكر ان اليوم ده كان الذكرى الرابعه لميلادي الثاني  ..في جمال أكتر من كده؟
- - - 

الأربعاء، 31 يوليو 2013

كلام بصوت .. كلام من غير صوت .. و كلام من غير كلام

نفسي يعملوا زرار زي like كده بس معناه "قريت كلامك بس مكسله ارد بايدي .. ممكن رقم تيليفونك اكلمك ببؤي زي البني آدمين؟؟ او نتقابل كمان ياريت؟" .. 

اصله مش طبيعي اللي احنا بنعمله ده والله! ايه مبرر اني اكلم -او اكتب ل - صاحبتي على فيسبوك او غيره و انا معايا رقم تيليفونها؟ بلاش موبايل عشان احنا رغايين و مش هانخلص .. تيليفون البيت حلو .. او فايبر طااه .. ده انا بقيت ساعات باكسل انده لاختي اللي في الاوضه اللي جنبي اروح مكلماها على فيسبوك ولا واتسآب اسهل!! او حتى مش موضوع اسهل! انا قاعده على اللابتوب و شايفه اختى اونلاين .. ايه اللي هايخليني اقوم من مكاني اصلا؟ 
عارفين، لو قالولنا كمان كام سنه يلا الموضه الجديده لا هاتتكلم ولا هاتكتب .. فكر بس و الكلام هايوصل للطرف التاني .. و اختار نبرة الصوت االي انت عايزها كمان سيدي ..
هانفرح! صح ؟ هانقول العلم تطور! .. الله على سهولة الحياه مع التكنولوجيا الحديثه ! .. و هانقعد نفكر و نبعت .. و هاننسى الكلام و الكتابه .. و هاننسى بعض! و نعمل نفسنا عايشين ! و احنا بنتحول لمسوخ!! و كله بمزاجنا!
عندك فيسبوك على سبيل المثال زود نسبة الناس اللي باكلمهم و انا معرفش هما مين اصلا .. معرفش عنهم الا القدر اليسير من المعلومات اللي هما موافقين اني اشوفه واللي ممكن ميكونش حقيقي اصلا! .. معرفش شكلهم حتى .. مبتكلمش دلوقتي على الامان ولا الثقه ولا الكلام ده .. باتكلم على علاقات البشر .. ازاي بقينا نقبل بان اصحابنا ما يجمعناش بيهم الا صوتهم "في فترة ازدهار الموبايل" .. و دلوقتي راضيين بافكارهم المكتوبه في الفضاء الاليكتروني ده! حاجه عجيبه يا جدع!! ازاي بقى شكل ضحكنا كله واحد؟ ايه الوشوش الصفرا دي اصلا؟؟؟؟؟ مين دول بجد!!!؟ بعدين من الحاجات المزجعه مثلا ان كلنا بنكتب بنفس نوع الخط اللي محدش فينا اختاره حتى! 
ازاي الكلام التافهه و الكلام المحترم و كلام ربنا و الشتيمه و المسخره و الهلس و الفكر العميق كلهم يتكتبو بنفس الخط و نفس مقاس الحروف؟ ليه اصلا؟؟ .. حسانا بنموت في نفسنا بمزاجنا .. بنسلبنا باصرار كل تفصيله مفعمة بالحياة و نستبدلها باخرى ميته، بدعوى انها اسرع و اسهل و تفي بالعرض!

جدير بالذكر اني كاتبه الكلام ده "لما كان post على فيسبوك" من سمارت فون على كيبورد تاتش مقاس الزرار فيها حوالي 5.5 * 4.5 مللي "اه قيسته بالمسطره" .. و قعدت اعيد بتاع 20 كلمة على الاقل عشان صوابعي بتقلش كتير طبعا! ناهيك عن ملل التعديل و اعادة ترتيب الفقرات .. 

صُحبة الدارين =)

"صديقك من صَدَقَكَ لا من صَدَّقَك"
أول مره اسمع فيها القاعده دي كانت حين سُئل مولانا الشيخ أنس السلطان عن الصُحبة، نص السؤال كان: ازاي أعرف ان صُحبتي صالحه؟ 
حكالنا ساعتها كمان قصه رغم بساطتها الشديده إلا انها حلوه، و كانت أول مره اسمعها برضو  .. هات جزره، و اقسمها نصين متطابقين تماما لا بقولك جيب جزره تانيه من نفس جنسها ولا حتى الجزره اللي كانت مزروعه جنبها .. هاتها هي نفسها و اقسمها .. و حط واحده في ميه بسكر و التانيه في ميه بملح لمده من الزمن ..
الأولى هاتعمل مربى و التانيه مخلل .. بس!! :))
ماشي .. ممكن الكلام ميكونش جديد خالص! بس فرق معايا أنا! اعتنقت الفكره خلاص من ساعتها .. ايوه! .. الصُحبة بتفرق فرق السما و الأرض!

أنا أصلا كانت عندي قناعه بتقول ان اننا عايشين أزمه عامة بوجودنا هنا على كوكب الأرض مع بعض فيما يسمى بالحياة الدنيا .. الطبيعي لما الواحد بيتحط في أزمات حقيقيه مع مجموعه من الناس بتلاقي الناس كلها مركزه على المشكله أوي و بتدعبس جوه كل واحد فيهم عشان تطلع أحسن ما في بعضهم البعض عشان يساعدوا بعض و يخرجوا من الأزمه ..
احنا بقى عارفين اننا في أزمه، و عارفين انه في نقطة تفتيش قبل الخروج .. وعارفين ان الخروج هايبقى يا جنه يا نار .. و عارفين انه مفيش رجعه .. بس ما بنساعدش بعض! خالص!!
طب بالله عليك فكّر فيها كده شويه! الموضوع كان بسيط أوي بس احنا اللي كلكعناها أوي أوي أوي!! احنا ايه اللي احنا عاملينه في الدنيا ده كله! ليه أصلا يا اخواننا!؟ دي حفره! و هانطلع منها خلاص يعني! هانت أوي اصلا .. بس ما علينا، نرجع للقناعه اللي عندي ..
أنا مقتنعه بقى أن اي بني آدم مش مقدر حجم الأزمه اللي احنا عايشينها و مش عارف يساعدني فيها أو مش عايز يقتنع اننا المفروض نفكر في حل ليها فهو ملوش لازمه في حياتي فعلا، الموضوع بسيط و واضح جدا صح؟
الفقرة اللي جايه دي مكنتش عايزه اكتبها بس يللا هاجي على نفسي! لا يكون في حد مش فاهم أوي..
صاحبتي اللي بتقولي نكته تضحكني و أنا محبطه مثلا دي تعتبر من الناس اللي باسعى لصحبتهم في الدنيا .. و اللي بيساعدوني على تخطي الأزمه .. بتساعدني أصفي ذهني! فهتو قصدي؟ .. ده مجرد مثال يعني، بس هدفه اني أوسّع نطاق مدلول جملة "المساعدة في تخطي الأزمه، اللي هي الحياة الدنيا"

أنا دلوقتي هاعرفكم على صُحبتي اللي أحسبها صالحة باذن الله = )

من زماااااان من بتاع سنتين كده ولا حاجه عزة سامي عرفتني على مفهوم "الدايرة" .. الموضوع باختصار .. انك تتعرف على شخص ما .. تنبهر بنجاحه او شخصيته أو اي حاجه .. و تعتبره نقطه مضيئة كده في حياتك  ترجعلها كل ما تبقى عطشان نور و أمل فتلاقيها دايما جاهزه و معطاءه .. تلف و تدور و تعيش حياتك عادي، تقوم مقابل شخص تاني بنفس الصفات بس في مجال تاني بقى، او حتى في نفس المجال عادي .. قوم ايه بقى؟
يطلع الشخص الأولاني و التاني .. اصحــــــــــــــــــاب مثلا!  تقوم انت مُذبهل! و تقول انتو تعرفوا بعض منين يا عالَم انتو! ده انا شقيت على ما عرفتكو انتو الاتنين!! 
الموضوع مش كده بس!
الاثاره و التشويق كله بيحصل لما تلاقي الحركة دي حصلت من 10 - 15 - 20 بني آدم!!! كده انت وصلت يا برنس! D: وصلت للدايره .. صدق انك وصلت و ساعتها مش هتلاحق!
الدايره حيث ال silent interactions هي القاعده الأساسيه .. احساسك بمتعه ان اسمك يتحط جنب اسامي دايرتك الخاصة في لايك على status لشخص تالت "من نفس الدايره"
احساس الفرحه العميقه جدا جدا جدا و الانشكاح اللي بيبدوا للوهله الأولى انه هايمتد إلى مالا نهاية لما تروح محاضرة ولا ندوة في أي مكان و تشوف صـــــــــــــــــــدفه 10 - 12 حد من دايرتك! 10 بني آدمين!!! صدفه!! أو أكتر والله ساعات!!
تبقى قاعد لا بيك ولا عليك و تشوف الوشوش كلها بتتقابل و بتتكلم مع بعض و بتسلم على بعض .. و وشوش تانيه ماشيه جنب بعض و هي مش مدركه ان في حاجه قويه جدا بتربطهم ببعض، الحلم اللي جوايا، أنا رابطاهم كلهم جوايا بعهد قوي جدا !  عهدي معاهم -اللي هما ميعرفوش عنه اي حاجه D: - اني هبادر و هاروح اتعرف عليهم كلهم في الجنه ان شاء الله ربنا يكتبني و اياهم جميعا من أهلها يارب .. أو بمعنى أصح هاعرفهم عليا، لاني عارفاهم خلاص اصلا D: هاعرفهم عليا و هاعرفهم على بعض .. و هاحكيلهم عن الأمل اللي كنت بحسه في الدنيا لمجرد انهم موجودين! .. هم رفاقي في أزمة الدنيا و نفسي يبقو رفاقي و اصدقائي و حبايبي في نعيم الآخره .. نفسي اقعد معاهم كل يوم في الجنه D: نخرج مع بعض كل يوم! كل يوم كل يوم! و اقعد اديهم حب كتير D:D:
بيتهيألي هايضحكو عليا و يتريقوا عليا اني كنت باقعد اتكلم عليهم كده من غير ما أكلمهم خالص! ولا بحاول حتى! D: بس عادي مش مشكله .. انا مبسوطه كده D:

يمكن انا على طول لما بتكلم عن الدايره ما بحبش اقول اسامي خالص! لان الاسامي في الغالب هاتكسر فكرة ال silent interaction اللي بحب اتعامل بيها مع دايرتي و اللي اتكلمت عنها قبل كده باختصار زمان في خاطرة سابقه .. بس والله و الله والله .. أسامي كتير من اللي في الدايرة من اصدقائي عارفين انهم في الدايره، أو على الاقل حاسين انهم في مكان خاص عندي .. و من غير ما يقروا موضوع ال silent interaction ده هما محافظين على قواعده! .. بحسهم عارفين و بيتعاملوا على الاساس ده .. ناس مش طبيعيه بجد! :)) لازم يتحبوا دنيا و آخره :)) الناس السُكّر دي هي اللي هاتطلعني -باذن الله- من الدنيا دي مربى مش مخلل =))

ربنا يديمهم علي نعمة و يحفظهم من كل سوء و يبارك لهم في أعمارهم و أوقاتهم و يرزقهم حسن العمل في الدنيا و حسن الختام يارب ..
ربنا يفتح عليهم و يسدد خطاهم و يهديهم و يهدي بهم يارب
يارب يسر لهم كل خير يارب و ارزقهم صبرا لا يفنى و همة ما تطفيش ابدا يارب ولا حتى بموتهم! يورثوها لكل من عرفهم و يفضل أثرهم الخيّر في الدنيا باقي ما بقيت الدنيا
يارب ثبتهم على الحق يارب
يارب أرهم الحق حقا و ارزقهم اتباعه لآخر نفس في حياتهم
و ارهم الباطل باطلا و ارزقهم اجتنابه و اجتنابه كل عمل قريب منه حتى! يااارب ادخلهم جنتك بلا حساب ولا سابقة عذاب ياااارب و الحقني بهم يا كريم

بحبكم في الله يا صُحبتي -باذن الله- في الدارين = ) 

أنا و الاخوان و هواك


عارفين يا ولاد .. السيسي كان كده كده هايعمل اللي هو بيعمله ده، سواء نزلتوا او منزلتوش، أو يعني أغلب الظن انه كان ناوي عليه .. انتو مش فارقين في قراره بنكله! زي ما اللي في رابعه ارواحهم مش فارقه عنده بنكله برضو! و زي ما احنا كده كلنا على بعضنا بآراءنا و أصواتنا و تحليلاتنا و رغينا مش فارقين عندهم بنكله .. 
احنا ولا حاجه بالنسبه لهم بجد!
هما بيحاولوا يحركونا بس حسب هما عايزين ايه .. كلهم على فكره! كل العالم النصابه بتوع الحكم و الكراسي دول! كلهم بيلعبوا بينا .. أصل يعني هما عليهم بايه القرف ده كله؟ تفتكروا حد فيهم خايف علينا بجد؟ ولا عايزلنا الخير بجد؟
بس اقولكو حاجه .. عادي ..
تلاقيكو نفسكو تحسوا بأمل ..
أنا كمان نفسي أحس بأمل و نفسي احس بالاستقرار ده اللي الفلول بيقولوا عليه من 2011 .. بس الدم بيشل دماغي على التفكير، بحس ان كل حاجه وقفت خلاص ! كل حاجه عايزاها من الدنيا رفاهيه مبالغ فيها قدام الدم! شكل البني آدم و على وشه علامات ذهول مرعبه أحيانا و مؤلمه في الغالب و لونه رايح تماما أو متغطي بحمرة الدم، مع ثقب قاسي في رقبته ولا صدره الشكل ده مش طبيعي يتشاف كده و يعدي! مش الطبيعي ان شكلنا لما نموت يبقى كده! مش طبيعي حتة معدن تخترق جسمنا عمدا عشان تنهي حياتنا، مش دي الحاله الطبيعيه اعتقد يعني!! احنا ممكن نموت من غير ما نفقد كل الدم ده مثلا، و من غير ما جسمنا يتشوه برصاص ولا بخرطوش ولا غيره .. ممكن والله! بتحصل كتير أصلا ..
و مع اني ما بنزلش خالص في أماكن أحداث بس مسيري هابقى جايه من مشوار ولا رايحه مشوار و ابقى مش واخده بالي -أو واخده بالي بس مضطره- و هاعدي على مظاهره .. و ممكن المظاهره دي يبقى فيها ضرب .. ممكن أخاف، غالبا هخاف .. و هانسى أقول الشهاده، ممكن آخر لحظة في حياتي ابقى متعلقه بالدنيا ! ممكن .. هاتبقى وقعه هباب! يعني أموت خايفه و مرعويه و متاخده على خوانه و متعلقه بالدنيا!
لأ و ممكن يقولو عليا شهيده كمان! و اقعد أنا اعييييط! شهيده مين يا جدعان بس! صلوا على النبي اومال! و قوموا اعملولكم حاجه مفيده! .. بس مش هايعملوا حاجه مفيده أنا عارفه ..
المهم يعني ..
أنا خايفه من دلوقتي، مش عارفه أحدد خايفه من ايه بالظبط بس خايفه .. بس برضو حاسه اني مرتاحه أوي .. بس اعصابي بايظه فعلا! .. ده بصدق اللي أنا حساه دلوقتي
أنا زعلانه كمان .. زعلانه انكو قلتو للسيسي "ماشي موافقين يللا" .. زعلانه أوي!
بس مش مشكله، مفيش حد بيعجبوا كل حاجه! أبقى مين انا يعني عشان الدنيا كلها تبقى ماشيه على هوايا! .. يللا بلاش كلام فارغ!
طب أقولوكو حاجه تضحك؟
هاقولكو حاجه الأول كتير منكو عارفينها، بس هاقولها لايكون في حد ميعرفهاش لسه، من بتاع 6 سنين كده انا كنت عايزه انضم للاخوان اصلا! كنت هاتجنن و اعرف سكتهم ايه دول، مقلتش الموضوع ده الا ل2 بني آدمين بس، الأولى كانت موضوعيه في ردها بس مشجعتنيش و التاني قاللي لأ! قلتله ليه؟ قاللي الاخوان مش كويسين ..
انتهى حلم الاخوان عندي عند هذا الحد .. لاني مكنتش عارفه المفروض هاعرف الاخوان دول ازاي اصلا!؟ .. ماما شكت فيا .. ماما بتحس بيا أوي اصلا .. عادي زي باقي الامهات يعني .. قعدت بتاع سنتين كده مقتنعه اني بقيت تبعهم من وراها .. و قعدت تنشر الخبر ده عني على جميع المستويات .. حتى في محلات الهدوم .. آه وربنا .. المهم .. لما الثورة قامت كان حلم الانضمام للاخوان ده اتدفن تماما خلاص بقى! مبقيتش بفكر فيه خالص اصلا .. بس الاخوان بدؤوا يظهروا اوي! بقيت باسمع مصطلحاتهم و باقدر اعرف عنهم بسهوله! بقيت باعمل سيرش عليهم على النت و انا مش خايفه .. بقيت عارفه اخوان و اخوات كتير في الكليه .. و بقيت بتكلم معاهم و اسأل و ارخم عشان اعرف .. سبحان اللي صبرني ساعتها ما اتهورش و ما اسعاش للانضمام بجد بقى!
قبل الثوره مكنتش مؤدلجه بأي ايديولوجيه -ومازلت- مش شطاره مني قد ما هي جُبن بصراحه .. و في سبب تاني، بس مش متأكده منه أوي، فبلاش اطلع على نفسي اشاعات .. المهم .. تشبعت أنا أوي في فترة الثوره دي بافكار الحريه و الديموقراطيه كنت قريبه اوي من الليبراليه فعلا .. كنت على وشك خلاص! بس الجبن دايما حاميني من الأدلجه الحمد لله ..
أنا مريت بفترات كنت خلاص هاعتنق السلفيه و ساعات كنت قريبه جدا من الاناركيه و ساعات كنت حاسه ان الاشتراكيه هي الحل! .. انا مريت بحاجات كتير اوي السنتين اللي فاتو دول ..
المهم نرجع لحكايتنا اللي بتضحك .. كل اللي فات ده كان المقدمه ..
أنا كرهت الاخوان من معاميعي بجد في مجلس الوزرا و محمد محمود! رغم اني "وحط 13 خط تحت الكلام اللي جاي ده" مكنتش مقتنعه بان الناس تروح هناك اصلا!!! بس كنت مؤمنه جدا انهم من حقهم يروحو مكان ما هما عايزين و يقولو اللي هما عايزينه! تعليقات الاخوان او عامة يعني المعارضين لنزول محمد محمود كانت بتقهرني!
على فكره صحيح! احداث ماسبيرو كانت خط فاصل في علاقتي بالسياسه .. الفترة دي انا فاكره انها هي اللي بدأت اشتم فيها شتايم وحشه! كنت باغلي من العصبيه! كنت فعلا مش مصدقه انه في بشر بالشكل ده في العالم!!! .. الناس كانت فرحانه في اللي بيموتو بجد! أو على الأقل مش مهتمه! مش مهتمه اطلاقا!!!!
المهـــــــــــــــــــم ! الحكايه اللي بتضحك شكلها مش ناويه تيجي!!
مابدأتش ابطل اشتم في الاخوان الا لما نمت لدي علاقات طيبه مع اخوان! كل ما كنت باجي أشتمهم كنت بافتكرهم و باتكسف بصراحه اشتمهم! بحس انهم ما يستاهلوش يتشتموا بجد!
زي دلوقتي كده برضو، في حوليا كذا حد اعرفه فوّض السيسي أو بيحب السيسي او مقتنع بيه .. مقدرش مقدرررررش اقف ادعي عليهم بجد! ولا اقولهم حسبي الله و نعم الوكيل فيكو ولا هاقتص منكو يوم القيامه ولا الكلام ده!
يمكن الداخليه و العسكر و الفلول هما بس اللي بشتمهم عادي! و اعتقد ان السبب ورا ده اني مفيش في معارفي حد من ال 3 فصائل دول ..
انا مش عارفه دي حاجه حلوه و لا وحشه بصراحه .. يعني انا قررت جوايا اني المفروض اتعايش مع الاخوان و المسيحيين و السلفيين و الالشتراكيين و الاناركيين و الملحدين مثلا عشان أنا اعرف ناس منهم بحترمهم و مش عايزه اشتمهم فعلا ولا ادعي عليهم! اعتقد والله اعلم انه لو كل حد فكر في الفصائل دي على انها اصحابنا و قرايبنا مش على انها فصائل العدو هاتفرق! هاتفرق كتير جدا!!
بس في نفس الوقت شامه ريحة نتانه في الكلام ده .. يعني أنا هافضل أكره و ادعي على العسكر و الشرطه لحد ما يطلعلي قريب ظابط مكنتش اعرفه ولا اقابل قدرا ظابط محترم فساعتها بس هاقرر ابقى بنتقدهم عادي و كله زي الباقيين بس مش هاكرههم!؟ فيها نتانه صح؟ .. انا قلت كده برضو
‫#‏هيح‬ .. أنا ارتحت دلوقتي الحمد لله .. الفضفضه بتريح والله .. الحمد لله على نعمة الفضفضه :))
البوست ده المفروض اني كاتباه عشان افضفض مع نفسي عشان كنت متدايقه .. لو حد قراه فانا شاكره و ممنونه و مقدره جدا لمشاركتِك/ مشاركتَك اياي هذه الفضفضه ^^ و آسفه لتضييع وقتك الثمين و آسفه كمان لو الكلام ملخبط لاني ما راجعتهوش طبعا ^^ .. و السلام عليكم